الحزب الجمهوري/ نقلا عن جريدة الدستور المصرية
قال المهندس محمد جزيلان، رئيس الحزب الجمهوري وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية اليمني، إنهم يدينون ويستنكرون بشدة الكيان الإسرائيلي الغاشم على ارتكابه جرائم بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتعتبر القضية الفلسطينية قضية محورية ومركزية بالنسبة لليمن، لكن إسرائيل لا تؤمن بالقضية الفلسطينية ولا تؤمن بالسلام ولا تؤمن بالقوانين الدولية.
وتابع محمد جزيلان، في تصريحات خاصة لـ”الدستور”: “ندين بشدة الإجرام الإسرائيلي لانتهاك السيادة اليمنية وضرب ميناء الحديدة، وقد راح ضحية ذلك الجرم السافل العديد من الشهداء والجرحى، ويعتبر ميناء الحديدة يمني السيادة، ولا نسمح بذلك، وندعو المجتمع الإقليمي والدولي لردع تلك الأعمال الإجرامية واستنكارها، والتي تزيد من معاناة الأزمة للشعب اليمني”.
محمد جزيلان: اليمن يعانى بسبب تصرفات “الحوثى”
وقال “جزيلان” إن جماعة (الحوثي) ولا شك، وما لا يختلف عليه اثنان، هى إحدى الميليشيات والأذرع الإيرانية التى جعلت إيران تقوم بهذه المهمة على حساب الشعب اليمني والمنطقة، وهى تدرك جيدًا أن الحرب المباشرة مع إسرائيل هى خدمة لمصالح إيران لتحقيق أهداف إعلامية، كما فعل حزب الله عام ٢٠٠٦، وإضافة إلى ذلك تدرك أن الحرب مع إسرائيل غير متوازنة وغير متكافئة من جميع المجالات، ناهيك عن أن اليمن ليس له حدود مع إسرائيل، وهذا ما يؤكد أنها وكيل لإيران في زيادة معاناة الأزمة اليمنية وإيجاد الفوضى، بدلًا من تحقيق السلام والتعايش المشترك.
محمد جزيلان: القيادة العربية تدرك خطورة نقل الحروب للمنطقة
وعن إمكانية انخراط أطراف أخرى في الصراع بعد الهجوم الإسرائيلي على اليمن، أكد “جزيلان”: “إن هذا ما تسعى إليه إسرائيل وبعض الدول من نقل الحرب الروسية الأوكرانية إلى دول المنطقة، ولكن القيادة العربية، خصوصًا المملكة العربية السعودية ومصر، تدرك ذلك الخطر، ولا يعتقد أن تنجر نحو مستنقع مجهول، وعلينا جميعًا بذل الجهود لتحقيق السلام والتصدي لتلك المخططات بالحكمة وتحكيم العقل والمنطق”.
وتابع: “المجتمع الدولي أصبح عقيمًا دوره، وأصبح يصدر بيانات استنكارية إن جاز ذلك، وأصبحت منظمتا الأمم المتحدة ومجلس الأمن يداران من بعض الدول التي تعمل خدمة لإسرائيل والمشروع الإيراني، فكيف لتلك المنظمة ترى المذابح والجرائم في حق الشعب الفلسطينى ولا تحرك ساكنا، حتى أصبحت عاجزة عن تقديم الغذاء والدواء في قطاع عزة، لكننا نحمّل المسئولية الكاملة”.
واختتم تصريحاته قائلا: “رسالتي هنا لليمنيين للحفاظ على السيادة الوطنية هى التنازل والتلاحم بين القوى، وعلى الجميع أن يدرك أن زيادة حدة النزاعات والحروب لا تجدي نفعًا ولا تحقق سلامًا لتلك الشعوب”.