الجمعة 9.أغسطس. 2024:
عبر الحزب الجمهوري اليمني عن بالغ أسفه وقلقه العميق إزاء الكارثة الإنسانية التي ضربت أبناء شعبنا في تهامة ومحافظات الحديدة وحجة، نتيجة للمنخفض الجوي والسيول الجارفة التي أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وألحقت دماراً واسعاً بالبنية التحتية، مما أدى إلى نزوح العديد من الأسر وتفاقم معاناتهم الإنسانية في ظل ظروف مأساوية.
وأشار الحزب في بيان له إلى أن التقديرات تشير إلى خسائر مروعة، بما في ذلك نفوق عدد كبير من الحيوانات وغرق المناطق السكنية وانجراف الأراضي الزراعية.
وأكد الحزب على ضرورة تحرك رسمي وشعبي واسع لمواجهة هذه المأساة والحد من آثارها، خاصة في ظل التغير المناخي وتداعياته الكارثية على اليمن، التي تفتقر للبنية التحتية المتينة لمواجهة هذه الكوارث.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، وجه الحزب نداء استغاثة إلى الأمم المتحدة والدول والمنظمات الإنسانية للتدخل الطارئ وتقديم المساعدة العاجلة من دواء وغذاء ومأوى للمناطق المتضررة، بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية لضمان وصول المعونات إلى مستحقيها في الوقت المناسب.
وأكد الحزب الجمهوري أنه، وبالرغم من تدهور الأوضاع في المناطق المتضررة، إلا أنه لم يتم حتى الآن تسجيل تدخلات حقيقية لإنقاذ الأرواح.
ودعا كافة أبناء الوطن، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية ورجال الأعمال والمغتربين، إلى توحيد الجهود في حملة إغاثة شاملة تضمن وصول الدعم إلى جميع المتضررين من هذه الكارثة.
كما طالب الحزب بإنصاف أبناء تهامة ومنح محافظاتهم الحصص المستحقة من الموارد، وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وذلك في أي مفاوضات أو تسوية سياسية قادمة.
وأكد أن أبناء هذه المحافظات عانوا طويلاً من الإهمال والحرمان وعدم العدالة في توزيع الثروات، مما أثر بشكل مباشر على مستوى التنمية والخدمات في تلك المناطق.
نص البيان:
بيان من الحزب الجمهوري اليمني بشأن نكبة السيول في تهامة
بسم الله الرحمن الرحيم
يعبّر الحزب الجمهوري اليمني عن بالغ أسفه وقلقه العميق إزاء الكارثة الإنسانية التي حلت بأبناء شعبنا في تهامة ومحافظات الحديدة وحجة على وجه التحديد، جراء المنخفض الجوي والسيول الجارفة التي خلّفت خسائر كبيرة في الأرواح و دماراً واسعاً في الممتلكات والبنية التحتية، وتسببت في نزوح العديد من الأسر وتفاقم معاناتهم الإنسانية في ظل ظروف مأساوية.
تشير التقديرات الى أرقام مروعة من الخسائر مما اداء الى نفوق عدد كبير من الحيوانات وغرق المناطق السكنية وانجرافات الاراضي الزراعية بما فيها، فهذا الوضع يستدعي تحرك على مستوى أكبر رسمياً وشعبياً لمواجهة المأساة والعمل للحد من آثارها سيما في ظل التغير المناخي وتداعياته الكارثية على بلادنا التي تفقتر للبنية التحتية المتينة لمواجهة هذه الكوارث مثل المصدات وأنظمة التصريف الفعالة والحواجز وغيرها.
إننا وفي ظل هذه الظروف المأساوية نوجه نداء استغاثة الى الأمم المتحدة والدول والمنظمات الإنسانية للتدخل الطارئ لتوفير المساعدة العاجلة من دواء وغذاء ومأوى للمناطق المتضررة وفق آليات تنسقها مع الحكومة اليمنية الشرعية وبما يضمن التدخل السريع في الوقت الفعلي ووصول المعونات الى مستحقيها.
ومن خلال متابعتنا للوضع من الواضح إن هناك غياب تام حتى الآن على الأقل لتدخلات حقيقية منقذة للحياة في المناطق المنكوبة، وإزاء ذلك يدعو الحزب الجمهوري اليمني كافة أبناء الوطن، من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية ورجال الأعمال والمغتربين، إلى توحيد الجهود في حملة إغاثة شاملة، تضمن وصول الدعم إلى كل من تضرر من هذه الكارثة.
كما نطالب في هذا المقام بإنصاف أبناء تهامة ومنح محافظاتهم الحصص المستحقة من الموارد خصوصاً ميناء الحديدة وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني في إطار أي مفاوضات أو تسوية سياسية قادمة، فأبناء هذه المحافظات يستحقون نصيبهم العادل من الموارد التي يتم استغلالها في أراضيهم. فقد عانت هذه المنطقة طويلاً من الإهمال والحرمان وعدم العدالة في توزيع الثروات كما هو الحال في معظم مناطق ومحافظات بلادنا، مما أثر بشكل مباشر على مستوى التنمية والخدمات.
نسأل الله تعالى أن يخفف من معاناة أهلنا في تهامة، وأن يعيد لليمن أمنها واستقرارها ويحقق لها السلام والرخاء.
والله الموفق،
الحزب الجمهوري اليمني
الجمعة، 9، أغسطس.2024