الجمعة 27 سبتمبر 2024: عبّر الحزب الجمهوري اليمني عن استنكاره الشديد تجاه عدم التزام بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج بإقامة الاحتفالات الرسمية بالذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر المجيدة، معتبرًا ذلك تقصيرًا في إحياء واحدة من أهم المناسبات الوطنية في تاريخ اليمن.
وفي بيان أصدره الحزب، أكد أن ثورة 26 سبتمبر تمثل محطة فاصلة أخرجت اليمن من عصور الظلام والاستبداد الإمامي، وأرست دعائم الجمهورية القائمة على العدالة والمساواة.
وأشار البيان إلى أن الاحتفاء بهذه الثورة واجب وطني يرسّخ قيم الجمهورية في وجدان الشعب اليمني، ويذكّر الأجيال بتضحيات الأبطال الذين صنعوا هذا التحول الكبير.
وأضاف الحزب أن هذا الإهمال يأتي في ظل ظروف صعبة تمر بها اليمن، ومع عودة ما وصفه بـ”الإمامة بنسختها الحوثية”، مشددًا على أن أي تقاعس في إحياء هذه الذكرى يُعتبر مهادنة غير مقبولة مع الفكر الإمامي الذي يسعى إلى تقويض الدولة الجمهورية.
وأشاد البيان بدور الاحتفالات الوطنية في تعزيز روح المقاومة والالتزام بقيم الحرية والكرامة، مؤكدًا أن إحياء مثل هذه المناسبات يشكل جزءًا من النضال المستمر ضد محاولات إعادة الحكم الاستبدادي بصيغته الجديدة. ودعا الحكومة اليمنية إلى متابعة السفارات والبعثات الدبلوماسية لضمان التزامها الكامل بإحياء المناسبات الوطنية.
وأكد الحزب الجمهوري اليمني في ختام بيانه أن ذكرى ثورة 26 سبتمبر ستظل خالدة في قلوب اليمنيين، وأن محاولات إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ستبوء بالفشل مهما كانت التحديات.
نص البيان:
بيان استنكار من الحزب الجمهوري اليمني حول تجاهل بعض السفارات للذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر المجيدة
في الذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، الثورة التي أخرجت اليمن من ظلام الحكم الإمامي وأرست دعائم الجمهورية والعدالة والمساواة، يعبر الحزب الجمهوري اليمني عن استنكاره الشديد لعدم التزام بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية اليمنية بالخارج بإقامة الاحتفالات الرسمية بهذه المناسبة الوطنية العظيمة.
في ظل الواقع الصعب الذي يمر به اليمن، ومع عودة الإمامة بنسختها الحوثية، يُعد الاحتفاء بثورة سبتمبر واجباً وطنياً يرسّخ قيم الجمهورية في وجدان الشعب اليمني، ويذكّر الأجيال بتضحيات أبطال الثورة. إن أي تهاون أو تقاعس في إحياء هذه المناسبة هو بمثابة مهادنة غير مقبولة مع الفكر الإمامي الذي يسعى إلى تقويض الدولة الجمهورية التي تمثل إرادة الشعب اليمني.
إقامة الاحتفالات الوطنية لا تقتصر على كونها رمزاً للتذكير بالتاريخ فحسب، بل هي أيضاً جزء من النضال المستمر ضد محاولات إعادة الإمامة بصيغتها الجديدة. إنها تجدد في ضمير الشعب اليمني روح المقاومة والالتزام بقيم الحرية والكرامة، وتؤكد أن ثورة سبتمبر ما زالت حية في قلوب اليمنيين الذين يقفون في مواجهة أي محاولة لإعادة الحكم الاستبدادي.
وعليه، نطالب الحكومة اليمنية بضرورة متابعة السفارات والبعثات الدبلوماسية لضمان التزامها الكامل بإحياء المناسبات الوطنية، وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تشهد فيها اليمن محاولات مستمرة من قبل القوى الظلامية للعودة إلى ما قبل الجمهورية. ونؤكد أن أي تجاهل لهذه المناسبات يمثل خذلاناً لتضحيات الأجيال السابقة ويجب أن يواجه بالمحاسبة.
ختامًا، نعيد التأكيد على أن ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستبقى محطة نضالية في تاريخ اليمن، ولن تعود عجلة التاريخ إلى الوراء مهما كانت التحديات.
الحزب الجمهوري اليمني
الجمعة 27 سبتمبر 2024