أصدر التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية بيانًا اليوم، عبّر فيه عن تهانيه للشعب السوري الشقيق بمناسبة ما وصفه بـ”انتصار إرادته الحرة”، معتبرًا أن هذا الحدث يمثل بداية التحرر من الوصاية الإيرانية في المنطقة وعودة سوريا إلى حاضنتها العربية، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة لاستعادة الدور الفاعل لسوريا في الأسرة الإقليمية والدولية.
وأكد البيان أن هذه اللحظة التاريخية تجسد حق الشعب السوري في رفض الوصاية الأجنبية، وتعكس إرادته الراسخة في بناء دولة مستقلة تقوم على أسس الكرامة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي السورية.
وأشار التكتل الوطني في بيانه إلى أن الوقت قد حان لوقف التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، داعيًا إيران إلى الكف عن سياساتها التي تزعزع أمن واستقرار الدول العربية، سواء في سوريا أو اليمن أو غيرها. وأكد أن الشعوب العربية، وفي مقدمتها الشعب السوري، أظهرت تمسكها بقيم الحرية والسيادة الوطنية، وقدرتها على مقاومة الهيمنة الخارجية.
وفي إطار رؤيته المستقبلية، دعا التكتل إلى تعزيز العمل العربي المشترك لدعم الشعوب العربية، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة. وأعرب عن أمله في أن تكون عودة سوريا إلى محيطها العربي بداية لمرحلة جديدة من السلام والمصالحة الوطنية، وإعادة بناء الدولة السورية على أسس تحفظ كرامة جميع أبنائها.
واختتم البيان بدعوة وجهها التكتل الوطني إلى مجلس القيادة الرئاسي، مطالبًا بوحدة القرار السياسي والعسكري، وتبني استراتيجية واضحة لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة. كما شدد على أهمية تحرير اليمن من التدخلات الإيرانية، معتبرًا ذلك خطوة أساسية لضمان حرية وكرامة الشعب اليمني.