شارك رئيس الحزب الجمهوري اليمني وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية المهندس محمد أحمد جزيلان، في لقاء موسع عقده مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور ممثلين عن عدد من الأحزاب السياسية اليمنية.
ناقش اللقاء جهود السلام في اليمن، حيث استعرض مكتب المبعوث رؤيته لتعزيز الحوار بين الأطراف اليمنية. كما تناول اللقاء ملفات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية، وقدم ممثلو الأحزاب رؤاهم حول المستجدات على الساحة الوطنية.
وأكد المهندس جزيلان خلال مداخلته ضرورة تكاتف الجهود السياسية لإيجاد حلول مستدامة ضمن عملية شاملة تفضي لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب المدعوم من إيران، مشدداً على دور المبعوث الأممي والمجتمع الدولي في الضغط على ميليشيات الحوثي وداعميها للاستجابة لخيار السلام المستند على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216.
وشدد قادة الأحزاب خلال اللقاء إن أي جهود لإحلال السلام يجب أن تستند إلى المرجعيات الثلاث المعترف بها دوليا، وبما يحقق عودة مؤسسات الدولة الشرعية في كل ربوع الوطني، وينهي الانقلاب، وتطرقوا إلى أن ميليشيات الحوثي غير جادة في الانخراط بعملية سلام حقيقية، مستدلين بالتجارب السابقة التي أثبتت عدم التزامها بالاتفاقات. كما شددوا على ضرورة دعم المجتمع الدولي جهود الحكومة الشرعية لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وحصر السلاح بيدها فقط.
وطالبت قيادات الأحزاب السياسية بإعطاء الأولوية للقضايا الإنسانية، بما في ذلك الإفراج عن الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرياً، وتنفيذ الاتفاقات السابقة، مثل اتفاق ستوكهولم، وتنفيذ الترتيبات الاقتصادية التي تم التوافق عليها في يوليو الماضي، لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.