
عدن- الثلاثاء 02 سبتمبر 2025م:
طالب الحزب الجمهوري اليمني مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ موقف وطني حازم تجاه المبعوث الأممي إلى اليمن، بما في ذلك إنهاء مهمته التي وصفها البيان بالفاشلة والمنحازة، محملاً المجلس كامل المسؤولية في هذا الملف، كما دعا الأحزاب والمكونات السياسية المنضوية تحت الشرعية إلى مقاطعة المبعوث وعدم التعامل معه.
وجاء هذا الموقف في بيان أصدره الحزب أدان فيه بشدة ما كشفته تقارير إعلامية ودبلوماسية حول استخدام الأمم المتحدة لطائراتها الخاصة في نقل جرحى من مليشيات الحوثي الإرهابية من صنعاء، معتبراً ذلك “انحرافاً خطيراً في أداء المنظمة الدولية وانتهاكاً صارخاً لمبدأ الحياد والشفافية”.
وأكد البيان أن هذه الممارسات تمثل تقويضاً لثقة الشعب اليمني والمجتمع الدولي في حياد الأمم المتحدة، وانزلاقاً لمؤسساتها بعيداً عن دورها الإنسانية نحو مسارات تخدم أجندات المليشيات الإرهابية، في وقتٍ تغض فيه الطرف عن معاناة موظفيها المختطفين لدى هذه الميليشيات، فضلاً عن فشلها الذريع في القيام بدورها تجاه المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وطالب الحزب الأمم المتحدة بإيضاح عاجل وشفاف للرأي العام حول هذه التقارير، وبمراجعة سياساتها وآليات عملها بما يحفظ ما تبقى من مصداقيتها ويعيد لها مكانتها كمنظمة إنسانية ودولية يفترض أن تكون مظلة للعدالة لا أداة للانحياز ودعم الإرهاب.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الحزب الجمهوري اليمني
تابع الحزب الجمهوري اليمني ببالغ القلق والاستهجان ما كشفته تقارير إعلامية ودبلوماسية موثوقة حول استخدام الأمم المتحدة لطائراتها الخاصة في نقل جرحى من مليشيات الحوثي الإرهابية من صنعاء، في سابقة خطيرة تمثل انحرافاً خطيراً في أداء المنظمة الدولية، وانتهاكاً فاضحاً لمبدأ الحياد الذي تقوم عليه رسالتها، الأمر الذي يضعها في موقع الشريك والمتواطئ مع جماعة إرهابية مصنفة دولياً ومسؤولة عن أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني.
إن الحزب الجمهوري ينظر إلى هذه الخطوة على أنها تقويض لثقة الشعب اليمني والمجتمع الدولي في حياد الأمم المتحدة، وانزلاق لمؤسساتها نحو مسارات تفتقر إلى الشفافية وتخدم أجندات المليشيات الإرهابية ومشروعها، في وقتٍ تغض فيه الطرف عن معاناة موظفيها المختطفين لدى هذه الميليشيات منذ سنوات، بما في ذلك المختطفين الجدد الذين لم تحرك بشأنهم موقفاً حازماً يليق بواجبها ومسؤوليتها.
وما يضاعف حجم الاستهجان أن هذا السلوك الأممي يأتي متزامناً مع عجزٍ صارخ وفشل ذريع للمنظمة في القيام بدورها تجاه المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث يُقتل المدنيون ويُحاصر الملايين تحت عدوان سافر، وسط صمتٍ أممي يثير الريبة ويمس جوهر العدالة الدولية.
وعليه، فإن الحزب الجمهوري، إذ يدين بأشد العبارات هذه الممارسات المعيبة، فإنه يطالب الأمم المتحدة بإيضاح عاجل وشفاف للرأي العام الدولي حول هذه التقارير الخطيرة، ومراجعة سياساتها وآليات عملها بما يعيد لها ما تبقى من ثقة ومصداقية، ويصون مكانتها كمنظمة إنسانية ودولية يفترض أن تكون مظلة للعدالة والإنسانية لا أداة للانحياز ودعم الإرهاب والتخريب.
كما يؤكد الحزب أن أي شكل من أشكال التواطؤ مع مليشيات الحوثي لا يخدم السلام ولا يدعم الحل السياسي، بل يطيل أمد الحرب، ويضاعف معاناة المدنيين، ويقوض الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الرامية لاستعادة الدولة اليمنية وبناء سلام عادل وشامل ومستدام.
وفي هذا السياق، يشدد الحزب الجمهوري على أن مجلس القيادة الرئاسي مطالب باتخاذ موقف وطني حازم تجاه المبعوث الأممي إلى اليمن، بما في ذلك إنهاء مهمته التي أظهرت انحيازاً مقلقاً وإخفاقاً متكرراً، وتحميل المجلس كامل المسؤولية في هذا الملف. كما يدعو الحزب الأحزاب والمكونات السياسية المنضوية تحت الشرعية إلى مقاطعة المبعوث الأممي وعدم التعامل معه، باعتبار ذلك رسالة سياسية واضحة تؤكد رفض اليمنيين لأي مساعٍ دولية تتواطأ مع المليشيات وتتنكر لحقوق الشعب اليمني وقضيته العادلة.
صادر عن الحزب الجمهوري اليمني
التاريخ: الثلاثاء 02 سبتمبر 2025م