
شارك رئيس دائرة الإعلام والثقافة في الحزب الجمهوري الأستاذ ياسر المعلمي، في الندوة التي أقامتها سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن بالتعاون مع منظمة رسل السلام، والتي خُصصت لمناقشة فرص استلهام التجربة الصينية في مسار البناء والتنمية باليمن، وذلك تزامنًا مع الذكرى الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، والذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وفي مداخلته، عبّر المعلمي عن تقديره العميق للتجربة الصينية التي تحولت من بلد مثقل بالتحديات إلى قوة اقتصادية وتنموية عالمية خلال عقود قصيرة، معتبرًا أن النهضة الصينية تمثل برهانًا على أن الشعوب قادرة على تجاوز أزماتها متى ما توافرت الإرادة والرؤية الوطنية الواضحة.
وأضاف أن الحزب الجمهوري ينظر إلى الشراكة مع الصين باعتبارها أفقًا استراتيجيًا يعزز إمكانات اليمن في إعادة الإعمار واستعادة دوره الإقليمي والدولي.
من جانبه، ألقى القائم بأعمال السفير الصيني كلمةً رحّب فيها بالمشاركين، مستعرضًا ملامح النهضة الصينية وتجاربها في مجالات التنمية والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. وأكد حرص بلاده على مواصلة دعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مجالات التنمية والإعمار وتعزيز فرص السلام، مشددًا على عمق العلاقات التاريخية التي جمعت الشعبين منذ عقود طويلة.
الندوة شهدت أيضًا كلمات ومداخلات لعدد من القيادات السياسية والبرلمانية والشخصيات الأكاديمية والإعلامية، أكدت على أهمية استلهام التجربة الصينية وتطوير الشراكة اليمنية – الصينية بما يخدم تطلعات الشعب اليمني.
ويأتي انعقاد هذه الفعالية في ظرف بالغ الأهمية لليمنيين، حيث تتزامن ذكرى ثورة 26 سبتمبر – التي مثلت لحظة ميلاد الدولة الحديثة في اليمن – مع ذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية، بما يحمله ذلك من رمزية مشتركة لنهضة الشعوب وتحررها من الاستبداد والتخلف نحو التنمية والازدهار.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن استلهام التجربة الصينية يشكل رافعة مهمة لليمنيين في طريقهم نحو السلام والتنمية المستدامة.