عدن – 8 نوفمبر 2025م
أعرب التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية عن استنكاره الشديد لما جرى في المؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت – نوفمبر 2025م، من استضافة الإرهابي عبدالملك الحوثي، زعيم المليشيا الحوثية الإرهابية، ومنحه منبرًا للتحدث باسم القومية والوطنية وحق الشعوب في المقاومة، معتبرًا ذلك إساءة صريحة لإرادة الشعب اليمني الرافض للإرهاب والانقلاب الحوثي، وتناقضًا مع الإجماع العربي والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأكد التكتل في بيان صحفي أن إقحام شخصية تقود حركة انقلابية إرهابية عنصرية في محفل قومي عربي يمثل إساءة فكرية وأخلاقية لمعاني القومية ذاتها، وتشويهًا لتاريخها النضالي في الدفاع عن حق الإنسان العربي في الحرية والكرامة والسيادة.
وأشار البيان إلى أن ما تمثله المليشيا الحوثية من قمع وتمييز وارتباطات خارجية يتنافى كليًا مع الشعارات التي تحاول التستر خلفها، مضيفًا: “تتحدث عن الحرية وهي تمارس القمع، وعن العدالة وهي تفرض التمييز، وعن المقاومة وهي تقتل أبناء وطنها وتنهب مقدراتهم”.
واعتبر التكتل أن محاولة تلميع صورة الجماعة الحوثية تحت أي عنوان سياسي أو فكري تمثل تزييفًا للوعي العربي وتجاهلًا لمعاناة الشعب اليمني الذي يواجه مشروعًا طائفيًا عنيفًا دمّر مؤسسات الدولة واعتدى على الحقوق والحريات وأجهض أحلام اليمنيين في العيش بسلام.
ودعا التكتل القائمين على المؤتمر إلى تحري الدقة والمسؤولية في اختيار ضيوفهم ومنابرهم، حفاظًا على رمزية هذه اللقاءات الفكرية واحترامًا لتضحيات الشعوب العربية في مواجهة الاستبداد والإرهاب.
كما طالب التكتل الوطني الجهات الحكومية اليمنية، ممثلة بمؤسسات الدولة ووزارة الخارجية، باتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذا التجاوز، وتأكيد رفضها القاطع لما حدث، ومخاطبة الجهات المنظمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاستضافات مستقبلاً بما يحفظ مكانة اليمن وحق شعبه في التمثيل الشرعي من قبل مؤسسات الدولة لا من قبل المليشيات الانقلابية.





