المحرر
الثلاثاء 9 ديسمبر 2025
حذر الحزب الجمهوري اليمني من خطورة التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية حضرموت والمهرة وشبوة، عقب ما وصفه بـ”التحركات المنفردة” التي تنفذها قوات المجلس الانتقالي بالتزامن مع مرحلة الإصلاحات التي يقودها رئيس الحكومة الأستاذ سالم بن بريك، مؤكداً أن تلك الإجراءات تمثل خروجًا واضحًا عن اتفاق نقل السلطة.
وأوضح الحزب أن “فساد الشرعية وانحراف قياداتها عن مهمتها الأساسية المتمثلة في تحرير العاصمة صنعاء من الميليشيات الحوثية، ممثلة بالمجلس الرئاسي، أوجد فراغًا خطيرًا أضعف القرار الوطني ومهّد الطريق لتحركات منفردة تهدد وحدة البلاد وسلامة مؤسساتها”.
وحمّل الحزب الجمهوري مجلس القيادة الرئاسي “كامل المسؤولية الوطنية والأخلاقية” عن حالة الصمت والتراخي، مشيرًا إلى انغماس بعض أعضاء المجلس في صراعات داخلية ضيقة على حساب توجيه الجهد الوطني نحو المعركة الأساسية ضد الانقلاب الحوثي.
كما حمّل مجلسي النواب والشورى والأحزاب والمكونات السياسية مسؤوليتهم الدستورية عن غياب موقف واضح وتقاعسهم عن أداء الدور الرقابي والتشريعي في هذه المرحلة الحساسة، إضافة إلى غياب عدد كبير من مسؤولي الدولة خارج البلاد بما يعيق قدرة مؤسسات الدولة على أداء مهامها.
وأشار البيان إلى أن الشرعية أخفقت في توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية، وإعادة ترتيب السلك الدبلوماسي، وإدارة المحافظات المحررة، وتوفير الخدمات الأساسية كالأمن والكهرباء والتعليم والصحة والحفاظ على المال العام، الأمر الذي أوجد فراغًا خطيرًا انعكس سلبًا على وحدة الصف الوطني في مواجهة الميليشيات الحوثية الإرهابية.
وثمّن الحزب الدور المحوري للمملكة العربية السعودية ومساعيها الحميدة في دعم الدولة اليمنية وتوحيد الجهود نحو المعركة الوطنية الأساسية، مؤكدًا تعويله على استمرار دعم تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لاستكمال معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وجدد الحزب الجمهوري تأكيده على رؤيته المقدمة لمجلس القيادة الرئاسي وللأشقاء حول الأهمية القصوى لإصلاح وهيكلة المجلس الرئاسي الذي وصفه بأنه عاجز عن أداء مهامه السياسية والعسكرية والاقتصادية، وفشل في إدارة المرحلة الانتقالية ومتطلباتها.
وأكد أن “استعادة العاصمة صنعاء هي استعادة الجمهورية والوحدة والديمقراطية، وهي غاية كل اليمنيين الشرفاء لبناء اليمن الاتحادي”.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الحزب الجمهوري اليمني بشأن التطورات الأخيرة في الساحة الوطنية
ان الأحداث التي شهدتها المحافظات الشرقية، حضرموت والمهرة وشبوة، من قبل قوات المجلس الانتقالي في مرحلة الإصلاحات التي يقودها رئيس الحكومة الأستاذ سالم بن بريك، كانت تفردًا واضحًا بالخروج عن اتفاق نقل السلطة، إلا أن فساد الشرعية وانحراف قياداتها عن مهمتها الأساسية في تحرير العاصمة صنعاء عاصمة القرار من الميليشيات الحوثية، ممثلة بالمجلس الرئاسي، أوجد فراغاً خطيراً أضعف القرار الوطني ومهّد الطريق لتحركات منفردة تهدد وحدة البلاد وسلامة مؤسساتها. وأمام ذلك نضع موقفنا فيما يلي:
يحمّل الحزب الجمهوري اليمني مجلس القيادة الرئاسي كامل المسؤولية الوطنية والأخلاقية عن حالة الصمت والتراخي المستمر، وانغماس بعض أعضائه في صراعات داخلية ضيقة على حساب توجيه الجهد الوطني نحو المعركة الأساسية ضد الانقلاب الحوثي. كما يحمّل مجلسي النواب والشورى والأحزاب والمكونات السياسية مسؤوليتهم الدستورية عن غياب موقف واضح وتقاعسهم عن أداء دورهم الرقابي والتشريعي في هذه المرحلة الحساسة، إضافة إلى غياب جزء كبير من مسؤولي الدولة عن ممارسة مهامهم من الداخل، واقامتهم في الخارج، مما يعيق قدرة مؤسسات الدولة على تنفيذ واجباتها الأساسية واستعادة سلطتها.
لقد أدى إخفاق الشرعية في توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، وإعادة ترتيب السلك الدبلوماسي، وإدارة المحافظات المحررة، و تقديم نموذج للأمن والاستقرار وخدمات الكهرباء والتعليم والصحة والحفاظ على المال العام، إلى فراغ خطير أضعف القرار الوطني ووحدة الصف في مواجهة الميليشيات الحوثية الإرهابية.
ويثمّن الحزب الجمهوري اليمني الدور المحوري للمملكة العربية السعودية الشقيقة ومساعيها الحميدة في دعم الدولة اليمنية وتوحيد الجهود نحو المعركة الوطنية الأساسية، بعيدًا عن الصراعات الضيقة، مؤكداً في ذات الوقت تعويله الكبير على استمرار جهود تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لاستكمال معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي. ويعتبر تكريس هذا الدعم وتوحيد الجهود بين الأشقاء، تكليلاً لجهودهم المستمرة في دعم الشرعية وتعزيز استقرار اليمن وتحقيق طموحات الشعب في دولة قوية وموحدة.
كما يؤكد الحزب على الرؤية التي قدمها لمجلس القيادة الرئاسي والاشقاء بالأهمية القصوى لإعادة إصلاح وهيكلة مجلس القيادة الرئاسي الذي بات عاجزاً عن القيام بمهامه السياسية والعسكرية والاقتصادية، وفشل في إدارة المرحلة الانتقالية ومتطلباتها. إن استمرار هذا الوضع يُعمّق الانقسامات ويُفقد العملية السياسية جدواها، ويوكد الحزب لكافة أبناء الشعب اليمني أن استعادة العاصمة صنعاء هي استعادة الجمهورية والوحدة والديمقراطية وهي غاية كل اليمنيين الشرفاء لبناء (اليمن الاتحادي).
صادر عن الحزب الجمهوري اليمني
الثلاثاء 09.ديسمبر.2025
