
أكد رئيس الحزب الجمهوري وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، المهندس محمد جزيلان أن ثورة 26 سبتمبر المجيدة ستظل حاضرة في وجدان كل اليمنيين، باعتبارها طريقًا إلى الحرية والعدالة والمساواة، وبوابة نحو التعليم والصحة والتنمية.
جاء ذلك في مقابلة له على قناة اليمن الفضائية بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، حيث رفع في مستهل حديثه أسمى التهاني والتبريكات إلى القيادة السياسية ممثلةً بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، وإلى الحكومة والشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية العظيمة.
وأدان جزيلان ما تتعرض له العاصمة صنعاء من قصف من قبل الكيان الصهيوني، محمِّلاً مليشيات الحوثي الإيرانية المسؤولية عن جر اليمن والمنطقة إلى مثل هذه المخاطر.
دعوة إلى توحيد الصفوف
وأشار رئيس الحزب الجمهوري إلى أن الدرس الأبرز من ثورة سبتمبر يتمثل في وحدة الصف الوطني وتكاتف اليمنيين خلف مشروع الدولة الجمهورية، مؤكدًا أن “الطريق إلى صنعاء يمر عبر توحيد الكلمة والجهود في المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية”.
وأضاف: “الثورة ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي قيم وأخلاق ومبادئ، وستظل في دمائنا وسنورثها أبناءنا جيلاً بعد جيل”.
الحوثيون والاصطفاء الإلهي
وعن تعنت مليشيات الحوثي ورفضها لمبدأ الشراكة الوطنية، أوضح جزيلان أن الحوثيين ما زالوا متمسكين بنظرية الاصطفاء الإلهي، في حين أن اليمنيين اختاروا طريق الجمهورية والديمقراطية عبر صندوق الانتخابات. وقال: “صنعاء عاصمة لكل اليمنيين، بما فيهم الحوثيون إذا التزموا بالنهج السياسي والديمقراطي، أما مشروع الاصطفاء والتوريث فلا مكان له في المستقبل”.
فشل النخب السياسية واستهداف أبناء سبتمبر
وانتقد جزيلان النخب السياسية التي لم تستوعب دروس سبتمبر، متهماً بعضها بتسليم الجمهورية لغير الجمهوريين شمالاً وجنوبًا، مما فتح المجال لاختراقها من قبل بقايا النظام الإمامي. واستعرض في هذا السياق شهادات من تاريخ الثورة، مؤكدًا أن الإماميين تسللوا إلى مفاصل النظام الجمهوري منذ الأيام الأولى، وهو ما انعكس لاحقًا على مسار الدولة.
معاناة أبناء القبائل بسبب التهميش
ولفت رئيس الحزب الجمهوري إلى أن سياسات الإقصاء والتهميش والجهل دفعت للتغرير بأبناء القبائل للانجرار وراء الحوثيين، وأضاف: “الحوثي لا يفرّق بين بكيل أو حاشد أو غيرهم، فهو يعتبر الجميع أعداء لمجرد مخالفتهم مشروعه الكهنوتي”.
ليلة الثورة وشرارة الضباط الأحرار
وفي حديثه عن ليلة 26 سبتمبر، استعاد جزيلان مشاهد انطلاق الشرارة الأولى للثورة بقيادة الضباط الأحرار، مشددًا على أن التاريخ لا يُكتب بالحبر فقط، بل بدماء الرجال وعزائم الأبطال. وأشاد بدور اللواء عبدالله جزيلان ورفاقه الذين أطلقوا شرارات الثورة مؤمنين بأنها إما النصر أو الشهادة.
شكر لدعم الأشقاء
وفي ختام حديثه، ثمّن رئيس الحزب الجمهوري مواقف الأشقاء والأصدقاء الداعمين للشعب اليمني في معركته لاستعادة الدولة، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية.